ads

التغيير يبدأ من هنا


                          التغيير يبدأ من هنا

 
التغيير سنة من سنن الله في الكون، وهو ضد الثبات كما أنه تعبير عن الحركة الدائمة للكون ، ولكنه قد يقلق البعض لأنها تخرجه من دائرة الإرتياح التي تعود عليها.




"والحقيقة أن معظم الناس يبتعدون عن التغيير لأنهم يخافون أن يكون مؤقتاً ولذلك فقد لا يستحق المعاناة أو المحاولة".
ويمكننا تعريف التغييرعلى أنه "عملية تحول من واقع نعيش فيه إلى حالة منشودة" وغالبا تكون أفضل من الواقع.
  يقول الكاتب الامريكي المشهور أنتوني روبنز  "لكي يكون التغيير ذا قيمة ينبغي له أن يكون مستمراً ومنتظماً"

ويرتكز التغيير الناجح على ثلاثة مبادئ أو خطوات أساسية هي:

  •  ارتق بطموحاتك ومعاييرك، وفكر بالقادة العظماء الناجحين ، وكيف سارت حياتهم في الإتجاهات التي رسموها لأنفسهم.
    •  تخلص من الإعتقاد الخاطئ بأنك محدود الإمكانات عندما ترتقي بطموحاتك يجب أن تؤمن وتعتقد بأنك قادرعلى تحقيقها، فعندما نغير المعتقدات فإننا نغير معها المستحيل إلى ممكن ، والصعب إلى سهل ، والخارق إلى عادي والمشكوك فيه إلى المؤكد.
    • إبحث عن الإستراتيجيات والطرق التي سوف تسلكها نحو تحقيق هذه الطموحات والطريق يبدأ بمحاكاة الناجحين والعظماء ، والتجارب الناجحة التي سوف ترسم لك الطريق نحو النجاح الذي تريده.
                                  


    التغيير يبدأ من دائرة التاثير وهي دائرة تشمل كل القرارات والأفعال التي تقع تحت تأثيرك وحدك ، وتحتاج إلى قرار منك وحدك دون انتظار التدخل من أي طرف آخر، وبهذا تستمد قوتك من ذاتك بدل من أن تنتظر من الآخرين التدخل لحل مشكلتك، وهذا ما يسمى بالمبادرة. 


    ولك أن تقرأ في السير الذاتية للعظماء ، لتعرف حجم المبادرات التي قاموا بها خلال مسيرة كفاحهم . فإذا كنت في وظيفة مثلا ولا يعجبك الروتين الإداري والطريقة التي يدار بها العمل، فبادر أنت لفعل شئ مختلف يغير مسار الأمور للأفضل ، واترك الشكوى للآخرين فهم يجدون لكل مشكلة شخصا ليلصقونها به ، بينما تجد أنت لكل مشكلة حلا.
    واهتد بقول الحق تبارك وتعالى ( واذا عزمت فتوكل على الله) واعلم أن المبادرون في العالم قلة ، وأقل منهم من يقومون بتغيير أنفسهم ناهيك عن التأثير في المجتمع.

    لقد آن الأوان أن تقول أنا مسؤول عن حياتي ، وسأبادر بإتخاذ قرار التغيير بنفسي ولا تفكر كيف الناس تتغير، فكر كيف أنت تتغير؟
    كيف تغير ردة فعلك تجاه الأحداث؟ كيف تستعد للفرص؟ كيف تتلقى حوادث القضاء والقدر؟
    لا تضع أسباب التغيير بيد غيرك وتذكر انك صاحب إختيار في نطاق ما لديك من إمكانيات أيا كان حجمها .

    ماذا يمكن ان أفعل ؟ هذه أبجدية لغة الأقوياء
    يقول غاندي : " كن أنت التغيير الذي تريده في العالم"
    هذا الإعتقاد عند غاندي هو الذي جعله يقود الهند نحو التغيير والتحرير.

    إبدأ بنفسك ، وإنطلق من دائرة تأثيرك ، تعرف على مواهبك وقدراتك واستثمرها، وتأكد بانه لا يستحق السعادة من لم يفعل شيئا للحصول عليها.

                                  

    قوة التغيير موجودة  في داخلنا ، وهي تنتظر من يوقظها ، وهناك حواجز كثيرة تمنعنا من الوصول إلى هذه القوة وإذا أردنا أن نتغير علينا أن ندرك الآتي:
    •  أن تعلم بوجود قوة التغيير في أعماقنا.
    •  أن تثق ثقة مطلقة بقدرتك على التغيير.
    •  إيماننا بأن التغيير سنة الله ، وهو الذي طلب من الإنسان التغير وأن يطمح للأفضل دائما.

    كيف أبدأ التغيير؟  
    • نقد الذات : إشحن مشاعرك وأحاسيسك في نقد وضعك القديم.

      • اتخاذ القرار: اتخذ قراراً لا رجعة فيه في تغيير وضعك القديم، وخذ عهداً على نفسك بالتغيير، وإتخذ قراراً في أنك مسؤول عن أفعالك وأقوالك المستمرة انتبه فعندما لا تتخذ القرار فأنت اتخذت قراراً بعدم إتخاذ قرار.                                                                            


          • التخطيط للتغيير: لا بد أن تخطط لحياتك ومصيرك وإلا فسوف يخطط لحياتك الآخرون.
              • برمج قناعاتك وفقاً لما تريد  

              القناعات هي النظام الأقوى في تغيير الأفراد والجماعات، كل تصرف أو سلوك سواء كان إيجابياً أو سلبياً وراءه قناعة .ومن أمثلة القناعات الإيجابية " الفشل طريق النجاح" وغيرها ومن الأمثلة للقناعات السلبية " الخير يخص والشر يعم".       



                •  تحكم في تصرفاتك : مصادر الإحساس والإدراك في أجسامنا تنقل إلينا أخباراً ومعلومات عن العالم الخارجي فتكوّن صوراً.
                •  الإحتكاك والملازمة للناجحين : تعرَّف إلى الطرق العملية التي سلكت بالناجحين إلى تحقيق غاياتهم وأهدافهم بالملازمة واللقاءات والندوات والتدريب وغيرها .

                للتغيير قواعد وفرضيات يمكننا تلخيصها في النقاط التالية: 

                - الرغبة في التغيير: فقد ربط الله جل وعلا التغيير بطلب الإنسان ورغبته ، فالحق تبارك وتعالى لا يتدخل في تيسير أمر على إنسان أو تعسيره عليه حتى يطلبه الإنسان بصدق ورغبة حقيقية

                فالتدخل الإلهي يتم بعد أن يخطو الإنسان الخطوة الأولى نحو هدفه وهو رغبته الحقيقية في التغيير من الداخل. فالتغير بأيدينا ونحن المسؤولون عن اختياراتنا.

                التغيير يبدأ من النفس لا من الخارج : قال رسول الله صلى الله عليه الصلاة والسلام: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"

                فلو أراد الله للإنسان الخير هداه إليه ،  ولهذه الحياة سننا يخضع لها المؤمن والكافر، . فالإنسان يستطيع تغيير العالم من خلال تغيير ما في ذهنه أولا. 


                - أنت من يستطيع تغيير نفسه :

                قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت"

                ويقول الدكتور إبراهيم الفقي: إن الشيء الذي يبحث عنه الإنسان الفاضل موجود في ذاته ، أما الشيء الذي يبحث عنه الإنسان العادي فهو موجود عند الآخرين ، فالإنسان يستطيع برمجة عقله بمعلومات مؤثرة من شأنها أن تحسن نوعية حياته. 


                - تغيير الآخرين : نحن لا نستطيع تغيير الآخرين، وهم كذلك لا بد أن يبدأ التغيير من داخلهم ولكن بإمكاننا أن نوجد المناخ المناسب للتغيير ونوجد لهم الحافز للتغيير، وهذا ما يجب أن يفعله الآباء والأمهات مع أبنائهم.

                - لا تختلق الأعذار: من يريد التقدم والتطور والتغير نحو الأفضل لا يجعل نفسه في منزلة المدافع دائما ويبحث عن أعذار لأخطائه.


                لابد للإنسان الذي يرغب في التغيير أن يتحمل مسؤولية تصرفاته حتى لو كانت خاطئة، فليس العيب في الخطأ ولكن العيب في الإستمرارعلى نفس الخطأ والمكابرة فيه. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني ) رواه الترمذي. 

                - الصبر والمثابرة


                لابد من يتحلي الشخص الذي يرغب في التغيير بالصبر والمثابرة ولا يستعجل النتائج ، فليس من السهل التغير والوصول للحالة المثالية المنشودة بلمح البصر، ولكن الصبر وتعويد النفس على الأمر الجديد والعادة الجديدة سيجعلها عادة حقيقية . 



                ويمكننا حصر الأسباب التي تجعل الكثيرين يرغبون في التغير:
                    
                    - حل المشكلات.
                     -الحاجة للشعور بالأهمية والثقة بالنفس.                 

                       - القضاء على الملل والروتين.
                         - رفع كفاءة الشخص وقدراته.
                           - مواكبة التقدم.
                             - تحقيق طلبات الآخرين.
                               - الرغبة في النجاح والتفوق  

                                                       

                              أنظر في أمرك وفتش في نفسك لتجد رفيقا ملازما لك ، ولنسمه إسما أفضل ، وليكن موتك ، بالطبع هذا الزائر قد يشعرك بالرهبة ، وإن أردت جعلته سلاحا في يدك تسخره لمنفعتك الشخصية والأمر كله إليك أنت.
                              الموت لا مفر منه والحياة قصيرة ، إطرح على نفسك الأسئلة التالية : هل علي أن أتجنب ما أحتاج إليه فعلا ؟ وهل حتما علي أن أحيا حياتي كما يريدها الآخرون لا كما أردت لنفسي؟ 
                              يمكن أن يصبح خوفك من الموت أمرا سلبيا ولكن من ناحية أخرى يمكن أن يعينك على أن تتعلم كيف تحيا حياة ناحجة وفاعلة.
                              إن قيامك بمسؤوليتك تجاه نفسك يزيد عن كونه مجرد عملية تجريب بسيطة لبعض الأفكار الجديدة ، إن ذلك يتطلب تصميما وعزما أكيدا على أن تحقق لنفسك السعادة وأن تقضي على كل فكرة من شأنها أن تؤدي الى حالة التعاسة التي تصيبك بالجمود والعجز والشلل.


                              تعلم كيف تعيش لحظة بلحظة، ليس بملكنا أن نعيش لحظة الحاضر أما لحظات المستقبل فستصبح من لحظات حاضرنا حين يحين وقتها، لقد اعتدنا أن نضحي بحاضرنا في سبيل مستقبلنا ، والنتيجة هي أننا لا نحرم أنفسنا فحسب من الإستمتاع بالحاضر بل نحرم أنفسنا من السعادة مطلقا. غص في الحاضر بكل جوارحك وتجاهل الماضي الذي ولى وتخلص من التفكير في المستقبل الذي لم يأتي أوانه بعد. 

                                                       

                              هل لاحظت أن كل شئ تقرؤه يبرر ويقوي آرائك ومعتقداتك عن الحياة؟ ونفس الأمر ينطبق على ما نختار أن نسمعه ونشاهده من برامج التلفزيون والراديو. 
                              إننا نشكل وجهات نظرنا ثم نقضي حياتنا بأكملها في الدفاع عما نعتقد في صحته. إن هذا التصلب أمر مؤسف، لإن هناك الكثير الذي يمكن ان نتعلمه من وجهات النظر التي تختلف عن وجهات نظرنا ، كما أن كمية العناد التي تبقي عقولنا وقلوبنا منغلقة في وجه كل شئ عدا آراءنا تؤدي إلى إيجاد قدر كبير من التوتر الداخلي. 
                              إننا نؤمن بأن الطريقة التي ننظر بها الى الأمور هي الطريقة الوحيدة الصحيحة.


                              وننسى أنه يمكن أن يستخدم شخصان أساليب مختلفة لإثبات وجهة نظرهما ، ويمكن لكليهما أن يكون مفهوما ومقنعا، مهما كان توجهك في الحياة حاول في كل يوم أن تبذل القليل من الجهد لقراءة المقالات أو الكتب التي تخالفك الرأي، مما سيعمل على توسيع مداركك ويفتح قلبك أمام الجديد من الأفكار.