ads

قصص ملهمة


قصص ملهمة

يعتبر بيل غيتس مؤسس شركة "مايكروسفت" من اشهر وأغنى الرجال في العالم ، وتعد شركته من أشهر الشركات في انتاج الكمبيوتر، وكالعديد من الشركات تأسست مايكروسفت من فكرة، لكن هذه الفكرة كانت بمثابة حلم أو رؤية بعيدة فقد كان الكمبيوتر غير معروف في أواسط السبعينيات ، وقد ولد غيتس في سياتل في الولايات المتحدة الامريكية من عائلة غنية ، ولكنه رفض أن يستخدم دولارا واحدا من عائلته في بناء نفسه ، وكان شغوفا بالعلوم والرياضيات. 
وفي يوم من الأيام  اتخذت المدرسة قرارا غير حياة بيل غيتس البالغ حينها من العمر ثلاثة عشر عاما، فقد تم جمع تبرعات من الاهالي لكي تتمكن المدرسة من شراء جهاز كمبيوتر، فكان بيل مع اثنين من أصدقائه يجلسون 
أمام الكمبيوتر في أوقات فراغهم حتى أصبحوا يفهمون فيه أكثر من أساتذتهم مما سبب لهم مشكلات عدة ،إنغمس بيل في عالم الكمبيوتر أكثر وأكثر، وكان يعمل لساعات طويلة ، وقد جاءت نقطة التحول لعصر الكمبيوتر الشخصي حين إنكب بيل وزميله لمدة ثمانية أسابيع على تصميم برنامج بلغة BASIC


فكان هذا الامر نقطة تحول بالنسبة الى عالم الكمبيوتر الشخصي .

وهو السبب الرئيسي لولادة شركة مايكروسوفت

                                                           


عندما كان مونتي طالبا في المدرسة العليا ، أعطى المدرس طلاب الصف مهمة الكتابة عما يرغبون في عمله عندما يكبرون . كتب مونتي أنه يرغب في إمتلاك مزرعة على مساحة هائلة من الأرض يربي فيها العديد من خيول السباقات. 


أعطاه المدرس درجة ضعيف جدا، وبرر ذلك بأنه يعتقد أن الهدف بعيد عن الواقعية. فما من صبي يعيش على ظهر شاحنة قادر على أن يملك مالا لشراء تلك المزرعة. وعندما عرض المدرس على مونتي فرصة اعادة كتابة ورقته من أجل الحصول على درجة أعلى ، قال له مونتي :"احتفظ أنت بالدرجة ، وسأحتفظ أنا بحلمي"  


واليوم أصبح مونتي يمتلك مزرعته المقامة على مساحات شاسعة من الأرض في كاليفورنيا ، يربي فيها خيل السباق ويدرب المئات من مدربي الخيول، لأنه لم يدع أحدا يسرق حلمه. 
                                      

ولد الرافعي في محافظة القليوبية ، وإستقر فيما بعد في مدينة طنطا وعاش فيها كل حياته. دخل الرافعي المدرسة وهو في الثانية عشرة من عمره ، فأتم الدروس الابتدائية ولكنه لم يتجاوزها، إذ أصيب بمرض شديد أثر في أعصاب سمعه ، فأخذ سمعه يضعف حتى صار أصما وهو لم يتجاوز الثلاثين من العمر.

إنكب الرافعي على الدرس والمطالعة فعهدت إليه الكتابة في بعض المحاكم الشرعية واستقر أخيرا في محكمة طنطا يتولى الكتابة فيها إلى يومه الأخير.
أثرى الرافعي معلوماته اللغوية بحفظ القرآن الكريم والحديث النبوي ومواقف أعلام الأسلام وشعر القدماء والمحدثين وخطبهم وآثارهم وكان شاعرا مبدعا وكاتبا بارعا ومؤرخا وناقدا.
ترك الرافعي رغم حياته القصيرة نسبيا تراثا أدبيا وفيرا فقد خلف ديوانين في الشعر إضافة الى كتب أدبية عديدة وقصائد متفرقة.
هكذا هم الناجحين يحولون أي عقبة في طريقهم الى تحدي يرسمون به قصة إبداع باهرة. 

                            

لاحظ هنري فورد صاحب وكالات سيارات فورد العالمية تدني إنتاجيته لقطع الغيار فحاول بطريقة أو باخرى أن يحسن الإنتاجية فلم يستطع . 
وبعد عدة محاولات قرر أن يحضر مجموعة ملونة من الطباشير، وكتب على الارض عددا قريب من العدد الذي يريد أن ينتجه، وبعد أن أتى العمال في فترة الصباح ورأوا ما نقش على الأرض ، إستغرب كل منهم ذلك الأمر فقال أحدهم : انا أعرف من فعل ذلك، إنهم عمال الفترة المسائية أرادوا أن يخبرونا أنهم استطاعوا أن ينجزوا 730 قطعة يجب أن نعمل اليوم بجد حتى نزيد عليهم ، اشتغل العاملون حتى حطموا الرقم القياسي ونقشوا على الأرض الرقم الذي حصلوا عليه . 
وحين بدأ عمال الفترة المسائية بالحضور لاحظوا ما لاحظه عمال الفترة الصباحية وقالوا نفس الشئ، فقرروا أن يزيدوا ذلك الرقم وهكذا حتى وصل هنري فورد لما يريد وحقق إنجاز مهمته بدون أي تكلفة ، فقط بالحكمة.

                                   

عندما قررت ديبي ماكومبر السعي وراء حلمها في أن تصبح كاتبة قامت بإستئجار آلة كاتبة ، ووضعتها على مائدة المطبخ ، وكانت تبدأ الكتابة كل صباح بعد أن يغادر أطفالها المدرسة ، وعندما كانوا يعودون الى المنزل لاكانت ترفع الآلة الكاتبة وتضع لهم العشاء ، وعندما ينامون كانت تعيد الآلة وتكتب لبعض الوقت ، اتبعت ديبي هذا النظام على مدار عامين ونصف العام.

ولكن في إحدى الليالي ، قال لها زوجها إنك لا تحققين أي دخل ، لا نستطيع استئجار الآلة بعد الآن، كانت ديبي تعلم أن العمل مع كل مسؤوليات الاهتمام بالمنزل والأطفال لن يترك لها أي وقت للكتابة فقالت لزوجها : لست أظن أنني أستطيع مواصلة العمل ككاتبة ، ظل زوجها صامتا لفترة طويلة ثم قال :حسنا يا عزيزتي ، إسعي وراء هدفك ولا تشغلي نفسك بشئ ،عادت ديبي لحلمها والى آلتها الكاتبة لتخرج صفحة وراء صفحة لمدة عامين ونصف العام ، ولكن التضحية والإصرار أثمرا في نهاية الأمر، فبعد 5 أعوام من الكفاح باعت ديبي كتابها الاول ، ثم باعت آخر ثم آخر الى أن نشرت الى الآن 100 كتاب ، أصبح العديد منها أكثر كتب نيويورك تايمز مبيعا ، وتم بيع ثلاثة منها ليتم تحويلها الى أفلام سينمائية ، وتمت طباعة أكثر من 60 مليون نسخة من كتبها.

والآن ما الذي تستطيع تحقيقه أنت لو اتبعت أحلامك ولم تستسلم أبدا؟

                                   

كانت إمرأة عاطلة عن العمل ، لم يكن لديها المال الكافي لتعيش حياة كريمة ، ثم فجأة تحولت حياتها من البؤس الى الثراء لتصبح من أغنى أغنياء بريطانيا.
هي الكاتبة رولينج مؤلفة سلسلة هاري بوتر التي تحولت حياتها من النقيض الى النقيض ، عرضت رولينج كتابها على اثنى عشر ناشرا رفضوها جميعا ، لكن الناشر الثالث عشر الذي كان للتو أنشأ قسما خاصا بالكتب الخاصة بالشباب وافق على نشر مغامرات هاري بوتر. 

                                        
إحدى مدرسات رولينج صنفتها مع الطلاب المقصرين لتدني علاماتها وكانت آنذاك في التاسعة من عمرها ، فقررت أن تكون من أفضل التلاميذ. ولم يمض فصل حتى غدت من الأوائل ، وبعد سنوات إلتحقت بمعهد لتعليم اللغات ثم توجهت إلى البرتغال لتدرس اللغة الانجليزية وهناك تزوجت وكان زوجها غيورا جدا ، وإشتد بهما الخلاف مما دعى بالزوج الى أن يطردها من البيت فجرا مع طفلتها ، فغادرت البرتغال واستقبلتها شقيقتها ، أصيبت رولينج بإكتئاب شديد وتوجهت الى أحد مكاتب الخدمات الإجتماعية للحصول على مساعدة مادية تمكنها من إستئجار منزل وتربية طفلتها. وراحت تتابع كتابة روايتها هاري بوتر بتشجيع من شقيقتها، وكانت تستوحي الأفكار من الأساطير التي سمعتها في طفولتها ومن القصص التي قرأتها  ، فقد كان التعبير على الورق هو الوسيلة الوحيدة لتجاوز أزمات حياتها.

لقد كانت تكتب برغبة ومتعة ولم تتخل عن أمل نشر كتابها في يوم من الأيام ، عرف الناس هاري بوتر للمرة الأولى في السادس والعشرين من يونيو عام 1997م وكانت خطوتها الاولى نحو الشهرة ، وقد إتجهت الأنظار إليها عندما صنفت مجلة نيويورك تايمز القصص الثلاث الأولى في قمة سلسلة روائع القصص.. وأصبحت جوان رولينج أغنى امراة في بريطانيا في أقل من عشر سنوات وتجاوزت ثروتها عام 1999 ثروة الملكة .. فقر مدقع ، وطلاق ورفض أعمالها الأدبية لم تلن  من إصرارها ، فأصبحت أغنى من ملكة بريطانيا بعد أن كانت تتوسل المساعدة من مكاتب الخدمة الإجتماعية ..
         
                                    


مالي .. ولسعيد بن جبير؟
كان سعيد بن جبير يملك لسانا صادقا وقلبا حافظا ، لا يهاب الطغاة ولا يسكت عن قول الحق، ألقى الحجاج بن يوسف القبض عليه بعد أن لفق له تهما كاذبة ، وبدأ الحجاج يهدد سعيدا بالقضاء عليه ، ودار هذا المشهد بينهما:


الحجاج : ويلك يا سعيد
سعيد : الويل لمن زحزح عن الجنة وأدخل النار
الحجاج : أي قتلة تريد أن أقتلك؟
سعيد : إختر لنفسك يا حجاج ، فوالله ما تقتلني قتلة إلا قتلك الله بها قتلة في الآخرة
الحجاج : أتريد أن أعفو عنك؟
سعيد : إن كان العفو فمن الله ، وأما أنت فلا براءة لك ولا عذر.
الحجاج : اذهبوا به فاقتلوه
فلما خرجوا ليقتلوه ، بكى ابنه لما رآه في هذا الموقف ، فنظر اليه سعيد وقال له: ما يبكيك؟ ما بقاء أبيك بعد سبع وخمسين سنة. ثم ضحك سعيد، فتعجب الناس وأخبروا الحجاج ، فأمر برده ، فسأله : ما أضحكك؟ قال : عجبت من جرأتك على الله وحلمه عنك. فأمر الحجاج بقتله.
سعيد " وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين"
الحجاج : وجهوه لغير القبلة
سعيد : " فأينما تولوا فثم وجه الله "
الحجاج : كبوه على وجهه
سعيد : منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى"
الحجاج : اذبحوه                                                       


سعيد : أما أنا فأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمد عبده ورسوله ، خذها مني يا حجاج حتى تلقاني بها يوم القيامة، ثم دعا سعيد ربه فقال : اللهم لا تسلطه على أحد يقتله بعدي.
ذبح من الوريد الى الوريد ولسانه رطب بذكر الله .. وبعد مقتله اغتم الحجاج وكان يقول : مالي ولسعيد بن جبير كلما أردت النوم أخذ برجلي.
ويقال: إنه رؤي الحجاج في النوم بعد موته .
فقيل له: ما فعل الله بك؟
فقال : قتلني بكل قتيل قتلة وقتلني بسعيد بن جبير سبعين قتلة.

إيمان صادق وحسن ظن بالله لم تهزه سطوة الجلاد أو توهنه سكين الطاغية.. وأمل متصل بالخالق وبميزان عدله الذي لا يغفل عن مثقال حبة من خردل .
                                 


                                 

هل جوالك نوكيا؟
تعتبر شركة نوكيا من أهم شركات الهواتف المتحركة في العالم ، وترتيبها الثالث على العالم ، ولكن هل تصدق ، أن نشاط هذه الشركة لسنوات طويلة كان بيع ورق التواليت، وأنها في نقلة نوعية ، إستطاعت أن تدخل مجال الإتصالات بقوة وتحتل مكانة مرموقة ، تمكنت من خلالها من إنشاء مصانع في 12 دولة وبيعت منتجاتها في 130 دولة في العالم ، وذلك بعد إتحاد شركات ثلاثة ، كانت نواة شركة نوكيا .

مؤسس هذه الشركة العريقة شخص فنلندي كان يعمل مهندسا ، عمل في مصنع لإنتاج الورق وتصنيع الخشب ، ثم أسس مكانا متواضعا له في المجال نفسه على نهر نوكيا في فنلندا وعلى الرغم من أن الشركة بدأت تحقق تقدما إلا أن اعمالها إزدهرت.
من أفضل استراتيجيات نوكيا اقامة علاقة ممتازة مع الجامعات والمدارس بإيمانها أن النشء يملك من الحس والأفكار والمخيلة الشئ الكثير، فكانت تشجعهم على العمل معها في أوقات الصيف والعطلات ، وتوظف الخريجين الذين لديهم الإستعداد للإبتكار والتطور.
من أهم ما حققته نوكيا بعد بداية التسعينيات هو ريادتها في تصميم هواتف رقمية.
فكرة بسيطة وطموح عظيم حولت نوكيا من مصنع صغير لورق التواليت إلى شركة عملاقة لها باع طويل ، وفضل كبير في ربط الناس بعضهم ببعض في لحظات.
                          
                                   

كان مارك يسير في طريقه إلى المنزل عائدا من المدرسة ذات يوم، ولاحظ أن الولد الذي يسير أمامه وهو يتعثر وتسقط منه جميع الكتب التي يحملها و مضرب كرة البيسبول ، وقفاز وشريط تسجيل صغير، فانحنى مارك ومال الى الأرض ليساعده على التقاط أشيائه المتناثرة وبينما هما يسيران عرف مارك أن الولد يسمى بيل ، وأنه يحب ألعاب الفيديو ومادة التاريخ. 

وعندما وصلا منزل بيل دعاه إلى تناول مشروب ومشاهدة التلفاز معه، وأخذا في الحديث، واستمر مارك وبيل في رؤية بعضهما البعض في المدرسة ، وتخرجا من المدرسة ، عندها طلب بيل التحدث الى مارك. ذكر بيل مارك باليوم الذي إلتقيا فيه للمرة الأولى منذ عدة سنوات. وسأله بيل  هل تعلم لماذا كنت أحمل هذه الأشياء الكثيرة ، وأنا عائد إلى منزلي في ذلك اليوم ؟ إني كنت قد نظفت درجي، لأني لم أرد أن أترك الفوضى ورائي لمن يخلفني ويستخدمه من المدرسة وكنت قد احتفظت ببعض الحبوب المنومة وكنت عائدا الى المنزل لكي أنتحر ، ولكن بعد أن قضينا بعض الوقت معا في الحديث والضحك، أدركت أنني لو قتلت نفسي ، لكنت فقدت ذلك الوقت وتلك السنوات العديدة الجميلة التي تلت ، فكما ترى يا مارك ، عندما إلتقطت كتبي في ذلك اليوم ، فعلت ما هو أكثر من ذلك ، لقد أنقذت حياتي.
                                  
                                   

من تعتقد أنه اخترع لنا الهوت ميل ؟
البريد الساخن هو أكثر ما يستخدم من أنواع البريد حول العالم ، من إخترعه؟
إنه هندي مسلم .. يدعى : صابر باتيا ، ففي عام 1988 قدم صابر الى أمريكا للدراسة في جامعة ستنافورد وقد تخرج بامتياز مما أهله للعمل لدى إحدى شركات الإنترنت مبرمجا. 

وهناك تعرف على شاب تخرج من نفس الجامعة يدعى : جاك سميث . وقد تناقشا كثيرا في كيفية تأسيس شركتهما للحاق بركب الانترنت وكانت مناقشاتهما تلك تتضمن الدائرة المغلقة الخاصة بالشركة التي يعملان بها ، وحين اكتشفهما رئيسهما المباشر حذرهما من إستعمال خدمة الشركة في المناقشات الخاصة ، عندها فكر صابر بابتكار برنامج يوفر لكل إنسان بريده الخاص، وهكذا عمل سرا على اختراع البريد الساخن وأخرجه للعالم عام 1996م وبسرعة إنتشر البرنامج بين مستخدمي الإنترنت. 



وفي عام 1997م عرضت شركة مايكروسفت على صابر مبلغ 50 مليون دولار غير أن صابر كان يعرف أهمية البرنامج والخدمة التي يقدمها فطلب 500 مليون دولار وبعد مفاوضات وافق على بيع البرنامج  ب 400 مليون دولار على شرط أن يتم تعيينه كخبير في شركة مايكروسوفت، واليوم وصل مستخدمي البريد الساخن الى 90 مليون شخص ، أما صابر فلم يتوقف عن عمله كمبرمج ومن آخر ابتكاراته برنامج يدعى (آرزو) يوفر بيئة آمنه للمتسوقين عبر الانترنت وقد أصبح من الثراء والشهرة بحيث إستضافه رئيس أمريكا السابق بيل كلينتون والرئيس شيراك ورئيس الوزراء الهندي.
بنى صابر العديد من المعاهد في بلاده وساعد كثيرا من الطلاب المحرومين على إكمال تعليمهم ، فإذا كنت موظفا وكانت لديك طموحات وأحلام .. فلا تؤجلها فربما كانت هي البداية الحقيقية لك .
                                       

رفع المحاضر 100 دولار وقال لطلابه من يريدها؟
رفع معظم الموجودين أيديهم، ثم قام بفرك الورقة بين يديه ومن ثم سألهم: من يريدها؟ وما زالت الأيدي مرتفعة..
حسنا . ماذا لو فعلت هكذا..
فرمى النقود على الأرض وقام بدهسها بحذائه .. ومن ثم رفعها وهي متسخة ومليئة بالتراب.
وسألهم : من منكم ما زال يريدها؟ فارتفعت الايدي مرة أخرى
فقال : الآن يجب أن تكونوا قد تعلمتم درسا قيما، فمهما فعلت بالنقود فما زلتم تريدونها لإنها لم تنقص في قيمتها فهي ما زالت 100 دولار.
في مرات عديدة في حياتنا ربما نسقط على الأرض ، فقد نشعر حينها أن لا قيمة لنا  مهما حصل ، فلا تقلل من قدرك فأنت شخص مميز قد أكرمك الله ورفع قدرك ، فلا تدع خيبات آمال الأمس تلقي بظلالها على أحلام الغد. 
                       
                                 


في غرفة رثة فوق سطح أحد المنازل ، عاشت أرملة فقيرة مع طفلها الصغير حياة بسيطة في ظروف صعبة ، وكان فصل الشتاء يشكل هاجسا له حيث سقوط الأمطار، فالغرفة عبارة عن أربعة جدران ، وبها باب خشبي ، غير أنه ليس لها سقف.



وذات يوم تجمعت الغيوم وإمتلات سماء المدينة بالسحب الداكنة ، ومع ساعات الليل الاولى هطل المطر بغزارة على المدينة بأكملها . نظر الطفل الى أمه نظرة حائرة وارتمى في أحضانها وهي مبللة الثياب ، أسرعت الأم الى باب الغرفة فخلعته ووضعته مائلا على أحد الجدران ، وخبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر ، فنظر الطفل الى أمه ضاحكا وقال لامه : ماذا ترى يفعل الفقراء الذين ليس لديهم باب حين يسقط عليهم المطر ؟
أدرك الصغير الحقيقة الغائبة وهي أن الإنسان يستمتع بالموجود ويحمد الله على ما وهب .. فهم أغنياء لانهم يملكون بابا وغيرهم لا يملكه!!
                   
                                 

كانت الطفلة مع أبيها يمشيان على الشاطئ الرملي قرب بيتهما الساحلي ، وكانت آثار العاصفة التي هبت ليلة البارحة واضحة جدا .. آلاف من حيوانات نجم البحر منتشرة على الشاطئ الذهبي.. رمى بها الموج العاتي بعيدا عن المياه.. البعض منها ميت، والبعض الآخرفي رمقه الاخير.


أخذت الطفلة وبشكل جنوني بيدها إحدى نجمات البحر التي ما زالت حية وأعادتها الى البحر ، ثم اتجهت نحو الاخرى ورمتها أيضا في البحر ، وبقت هكذا تعيد ما إستطاعت إلى البحر وهي تبكي شفقة عليهم.
بادرها أبوها قائلا : إبنتي العزيزة.. لن تستطيعي فعل شئ.. إن إنقاذ بعضها لن يغير شيئا من الواقع الأليم لتلك الماسآة .
إستدارت البنت نحو أبيها وقالت بكل ثقة: قد لا يعني للعالم شيئا إنقاذي لهذه النجمة المسكينة ، ولكنها تعني للنجمة نفسها الشئ الكثير، إنها تعني العمر كله، والخلاص كله ، والدنيا كلها.
إن من الضروري ان تكون لدينا الهمة للبداية للاصلاح .. ويقين بأهمية تلك البداية الصغيرة.. وثقة بأن البداية ستعني الكثير والكثير لبعضنا على الأقل. 
                  
                            


في الثلاثينيات من القرن الماضي التحق شاب بكلية الزراعة في احدى جامعات مصر ، وبعد إحدى المحاضرات حان وقت الصلاة فبحث عن مكان ليصلي فيه فاخبروه انه لا يوجد مكان للصلاة في الكلية الا في غرفة صغيرة موجودة في قبو تحت الأرض . ذهب الطالب الى الغرفة وهو مستغرب من الناس في الكلية لعدم إهتمامهم بموضوع الصلاة، هل يصلون أم لا؟
دخل الغرفة فوجد فيها حصيرا قديما وكانت غرفة مرتبة وغير نظيفة، ووجد فيها عاملا يصلي، فسأله الطالب : هل تصلي هنا ؟
فاجاب : نعم.. لا أحد يصلي هنا غيري
فقال الطالب : اما أنا فلا أصلي تحت الأرض.. وخرج من القبو الى أعلى ، وبحث عن أكثر الأماكن بروزا في الكلية ووقف واذن للصلاة بأعلى صوته. تفاجأ الجميع وأخذ الطلاب يضحكون عليه ويشيرون اليه ولكنه لم يبالي.. صلى وحده يوما .. يومين ثم حصل تغير.. العامل الذي كان يصلي في القبو خرج وصلى معه.. ثم أصبحوا أربعة .. وبعد أسبوع صلى معهم أستاذ.. الجميع سمع الخبر.استدعى العميد هذا الطالب وقال له  لا يليق هذا .. أنتم تصلون في وسط الكلية ، سنبني لكم مسجدا في مكان مناسب،غرفة نظيفة مرتبة يصلي فيها من يشاء وقت الصلاة، وهكذا بني أول مسجد في كلية جامعية ، لم يتوقف الامر عند هذا الحد ، فطلاب باقي الكليات أحسوا بالغيرة فبني مسجد في كل كلية بالجامعة.
هذا الطالب تصرف بإيجابية في موقف واحد في حياته فكانت النتيجة بمنتهى العظمة.